رواية هي وكبريائه الفصل الثامن عشر 18 بقلم اماني سيد

رواية هي وكبريائه الفصل الثامن عشر 18 بقلم اماني سيد

 

فى اليوم التالى جلس داوود فى المكتب وشرد فى الفراغ دلفت اليه تبارك وهى مبتسمه له شاركها الابتسامه وقام من مجلسه واستقبلها 

ـ وحشتيني أوى وكنت زعلان إنك واخده اجازه الحمد لله إنك رجعتى 

ـ رجعت عشان انت كمان وحشتنى أوى أوى 

ـ بجد 

اماءت رأسها بنعم 

خلاص يعني مافيش اجازات تانى ولا ابن عمك ده 

ـ لأ طبعا انا بحبك أنت وبحبك من زمان كمان ومقدرش اكون لحد غيرك 

اقترب منها داوود وامسك يدها وقبلها ووضعها على قلبه وكاد أن يقبلها إلا أنه سمع طرق على الباب فاق من شروده على صوت الطرق ولعن بداخله من يطرق الباب فهو كان يعيش أجمل لحظات حياته متخيلا تبارك برفقته 

دلفت إليه لارا ومعها بعض الملفات اخذهم منها وأشار لها بالخروج دون أن يتحدث معها 

خرجت لارا من غرفة المكتب وهى تتمتم 

ـ ناس ليها حظ وناس ليها بوز بقى ده داوود اللى كان بيتحايل على تبارك امبارح إنها تحبه 

تيجى تبارك تشوفه دلوقتي 


******

استيقظت تبارك من النوم وجلست تنظر للفراغ اشتاقت له واشتاقت لمشاكساته نظرت لحقيبة الحلوى التى بجانبها وقامت بأخذ قطعه من الشكولا وتذوقتها وهى مبتسمه 

دلفت إليها والدتها وظلت تتحدث معها فى أمور مختلفة حتى تشتت انتباهها 

******

عند منير كان يتحدث فى الهاتف مع منيره وقص لها الحديث الذي تم بينه وبين داوود واعترافه أخيرا بالحب لتبارك 

ـ يعنى هو يا واد قالهالك صريحه كده إنه بيحبها

ـ أه يا خالتى ده اخدت منه علقه محترمه لما نفذت كلامك وقولتله انى بفكر اتجوزها اعملى حسابك انا مش هسمع كلامك تانى 

ـ طيب مقالكش هيعمل ايه 

ـ لأ مقالش بيفكر 

ـ سيبه خليه يلف حوالين نفسه عشان يعرف بعد كده يحافظ عليها لما جت بسهوله المره اللى فاتت محسش بقيمتها انتوا كده يا رجاله تحبوا اللى يدوخكوا 

ـ طيب أنا مالى طيب بتجنعينى مع ابنك ليه 

ـ مش راجل زيه ، وانت برضو ناوى تعمل زيه 

ـ لأ انا عينى على واحده 

ـ مين اللى أمها داعيه عليها

ـ لارا 

ـ مش دى اللى انت مسكتها بدل تبارك لما غابت 

ـ أه منا عشان بثق فيها حطتها فى المكان ده 

ـ واضح إنك بتحبها أوى عشان تحطها فى وش المدفع 

-لا عشان بثق فيها أوى 

ـ طيب يلا شد حيلك بقى عايزين نفرح بيكم قريب

ـ باذن الله يا خالتو

******





فى المكتب عند داوود طوال الوقت يشعر بشئ ناقص هو يعلم إنها لن تأتى إليه وعليه أن يتحرك 

اخذ جاكيت البدله وارتداه ثم اخرج تلك الحقيبه من الخزنه التى اعادتها له تبارك  وخرج مسرعاً وأبلغ لارا بإلغاء أى مواعيد اليوم 

ذهب لمحل ورود وصمم بوكيه من اجمل الورود ووضع لها أنواع كثيرة من الشوكولا 

ثم وضع المحتويات الموجودة بالحقيبه داخل صندوق هدايا كبير وقام بشراء دبله جديده له ولها وكانت الدبلتان متشابهتان باختلاف نوع المعدن واشترى اسواره تتناسب مع تلك الدبله .ووضع بالصندوق كارت يتغزل بها 

"إليكِ يا مَن أرى صورتك في كلّ مكان في كتبي، في أحلامي، في صحوتي، إليك يا مَن يرتعش كياني من شدّة حبّي."


ووضع داخل كارت الورود 

"لقد كانت حياتي قبلك ضياع، ولم أشعر بنعيم الطمأنينة إلا بقربك، فأرجو أن تقبلي من أتاكِ طائعًا راضيًا بحبك."

جمع تلك الأشياء ووضعها أمام باب شقه تبارك 

ثم رن الجرس وذهب ولكن وقف بالقرب من الباب إلى أن تأكد انها فتحت الباب وقامت بأخذ الأشياء 

اخذت تبارك الصنودق والورود ودلفت للشقه وقرأت الشعر الذى كتبه لها داوود وحضنت الورود وظلت تقبلها 

ـ مين يا تبارك 

ـ بصى يا ماما داوود جايلى ايه 

ـ يا سيدى يا سيدى وانتى بقى ناويه تعملى ايه 

ـ هه عادى ولا كأنى شوفت حاجه خالص 

ـ شاطره يا تبارك سبيه شوفى هيعمل ايه وهيبان فعلاً إذا كان شاريكى ولا شايفك لعبه راحت منه 

ـ عندك حق 

ـ ورينى كده واضح إن ذوقه حلو 

ـ مش اختارنى لازم يبقى ذوقه حلو طبعا 

ـ يا عينى يا عينى من امته الغرور ده 

ـ لأ ثقه مش غرورو 

******

تذكر داوود حديث عمها عزيز عندما ابلغه عن عنوانه وقت قرائت الفاتحه فتوجه بالسيارة لمنزل عزيز دون اخذ موعد معه 

وصل داوود للمنزل وطرق الباب فتح له إحدى احفاده

ـ انت مين 

ـ ده بيت الحاج عزيز 

ـ أه هو اقوله مين 

ـ قوله داوود عايز يقابلك 

دلف الطفل وهو يصيح 

جدو جدو كلم واحد اسمه داوود عايز يقابلك 

خرج لمقابله داوود بترحاب 

ـ أهلا وسهلا داوود بيه اتفضل اتفضل 

ـ معلش لو جيت من غير معاد بس انا مش معايا رقمك للاسف 

ـ مافيش مشكله إن شاء الله يكون سبب ال زياره خير 

ـ من غير مقدمات أنا هحكى لحضرتك كل حاجه بصراحه 

بدأ داوود يقص كل شئ بالتفصيل لعزيز 

صمت عزيز ولم يرد عليه 

ولكنه تحدث بحكمه 

ـ بص يا داوود انا احترم فيك صراحتك بس بنات الناس مش لعبه مش رهان ولا استبن وانت راجل كبير ليك مقامك وسط الناس ترضى لو ليك اخت حد يعمل كده فيها 

ـ اكيد لأ وانا مش هبرر الغلط اللى عملته لكن أقسم لك أنى مكنتش ناوى اكمل فى اللعبه دى وكنت فعلاً واخد الموضوع حد اتمنى إن ده يشفعلى عندك 

ـ بص يا داوود انا احترمت فيك انك جيت اعترفتلى بغلطتك ومخبتش عليا ده يخلينى اديك فرصه بس لازم ارجع لباقى عمامها وامها ولازم كمان ارجع لتبارك لأن الرأى فى الاول والاخير ليها هى 

لم يتحدث داوود عن ابن عمها ورغبته فى الزواج منها خوفا من رد عمها عليه 

طيب حضرتك هترد عليا امته 

ـ ادينى اسبوع اكون رتبت حالى وجبت عربيه عشان نقدر 

ـ اسبوع كتير أوى 

ـ بلاش تستعجل يا بنى الاستعجال وحش واهو بالمره تكون اتاكدت من مشاعرك 

ـ أنا واثق من مشاعرى ناحيتها وصدقنى هة هتكون مبسوطه معايا . وهتقى ربنا فيها 

ـ اللى فيه الخير ربنا يعمله 

ـ طيب بالنسبه للعربيه اللى هتجيبكم وتوديكم انا هبعتلك عربيه بسواق تجيبكم وتوديكم أى مكان تحبوه 

ـ يابنى احنا مستورين الحمد لله وولادنا كلهم معاهم عربيات بس احنا بنحب نسافر فى نفس العربيه ماتستعجلش كله بأوانه وطالما دخلت بيتى يبقى لازم تاكل لقمه معايا 

ثم نادى يا ام عز يا أم عز حضرى الغدا واعملى حساب استاذ داوود معانا 

ـ لأ مالوش لزوم انا الحمد لله واكل 

ـ انت عايزنى ازعل منك بقى 

ـ لأ طبعا ماقدرش 

ـ خلاص يبقى تقعد تاكل معانا 

جلس داوود برفقتهم وظل يتحدث معهم وتعرف على عز الإبن الاكبر لعزيز

تحدثوا فى أمور عامه وبعدها استأذن داوود  وذهب

حاول كثيرا داوود الإتصال بتبارك لكنها لم تجيب عليه وارسل لها رساله عبر الواتس اب 

" إن كان هجري يرضيك فأنا يرضيني ما ترضى " 

رأت تبارك الرسالة ولكن لم ترد عليه 

وجد داوود أنها رأت الرسالة ولم ترد عليه 

يعلم أن رضاها وقربها اصبح صعب عليه 

ارسل لها بعد ذلك اغنيه بصوته لحمائى 

ياللى زعلان منى 

لم ترد تبارك على كل هذا 

أرسل لها داوود رساله اخرى 

" انا واقف تحت البيت بصى من الشباك" 

" لو ماردتيش هطلعلك "






نظرت له تبارك من النافذة ثم اشار لها بالاجابه على الهاتف دلفت تبارك واجابت عليه 

ـ وحشتينى اوى 

بحبك أوى أوى أوى 

انا لسه راجع من عند عمك عزيز سافرتله وقالى هيرد عليا الاسبوع الجاى 

انا عارف انك لسه شاكه فيا  بس والله يا تبارك أنا بحبك نفسى اسمع بس صوتك 

ـ استنى الاسبوع الجاى 

ـ عجبتك الهديه 

ـ أنت ليه بعت الحاجه دى واثق اوى انى هرجعلك تانى 

ـ لأ واثق أنى هعمل المستحيل عشان ارجعك ليا مش هقبل إنك تضيعى من ايدى مره تانيه ياتبارك 

ـ الشغل عامل ايه 

ـ وحش من غيرك مش عارف اشتغل 

ـ بكره تتعود

ـ مش عايز اتعود على بعدك

ـ أنا مش عارفة أقولك إيه يا داوود، بس أنا محتاجة وقت فعلاً

ـ  تمام، هنتظر، بس أرجوك، خلي بالك من نفسك.

ـ طيب روح بقى عشان متتأخرش

ـ زهقتى منى ؟ بس أنا مش عايز اروح عايز افضل واقف باصصلك كده انتى لو تعرفى اد ايه وحشتينى انا بقيت أحلم بيكى وانا صاحى شوفتى حالتى عملت ازاى 

واقف تحت بيتك بتحايل عليكى عشان تنزلى شوفتى وضعى بقى صعب إزاى 

ـ انت كمان وحشتنى اوى 

ـ يا أخيرا اخيرا قولتى كلمه تبل ريقة 

ـ الحاجه الى بعتها عجبتنى ذوقك حلو على فكره 

ـ ولسه فستان الفرح انا بعت اعملهولك مخصوص عن اكبر مصممين الازياء عامله على زوقى على فكره 


ـ طيب روح بقى عشان عشان الوقت اتأخر 

ـ حاضر ولما اكلمك رودى يا تبارك 

ذهب داوود لمنزله وتوجه لغرفه والدته جلس يتحدث معها لبعض الوقت ولم يبلغها تى شئ عن تبارك او ذهابه لعزيز 

مر اسبوع خلاله كان داوود يرسل كل يوم نوع مختلف من الورود ومعه علبه الشكولا وكل يوم يرسل لها أشعار ويتغزل بها 

****

اتى عزيز وجلس هو وتبارك ووالدتها وابلغها بمجيئ داوود لهم وقص لهم ما قاله داوود 

تحدثت والدته تبارك واخبرت عزيز بحديثه معها فى الشركه 

تحدث عزيز مع تبارك 

ـ بصى يا داوود الإنسان بيغلط إحنا مش ملايكه معصومين من الغلط بس أهم حاجة لما نغلط نعترف بالغلط دخ وداوود اعترف بغلطه وأهم شئ انك تتقبلى الاعتذار عشان لو متقابلتيهوش يبقى اكلمه ننهى الموضوع 

ـ لأ يا عمى 

ـ يبقى انتى لسه جوامى مشاعر يا تبارك 

خلاص انا موافق إنه يتقدملك مره تانيه بس هيكون فى شروط 

ـ أنا راضيه وموافقه على أى حاجة انتوا تقولوها

ـ يبقى على خيره الله أنا هكلمه يجيى يقعد معانا تانى 

ياترى هيشترطوا ايه ؟؟


             الفصل التاسع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×